ليه تسيب وظيفتك الحالية وتعمل مشروعك الخاص؟

في تريند الفترة دي و اتجاه قوي لأن الناس تنشئ ستارت أب او بمعنى آخر تنشئ البيزنس الخاص بيها بدل ما يفضلوا طول عمرهم موظفين و مجهودهم يتحول لعائد مادي لغيرهم… أكثر واحد بيقبض فلوس هو صاحب العمارة و اللي فعليا بيعمل أقل جهد بدني… و ربما يكون أقل واحد كسب هو اللي كان بيبنيها على كتفه

 

حتى رجل الأعمال الشهير نجيب ساويرس من فترة قريبة قال ان الوظيفة تمنعك من الفقر و لكنها تمنعك من الغنى

 

مع زيادة نسبة االبطالة .. و مع زيادة ان ثلاث ارباع اللي بيشتغلوا في مصر بالذات نفسهم يسيبوا شغلهم فكرت أتكلم النهاردة عن تجارب تلاتة أعرفهم شخصيا فتحوا البيزنس الخاص بيهم و نتائج التجارب دي

 

المشروع الأول – سيرا تورز – كريم الشاذلي

كريم صديقي كان شغال في شركة سياحة.. اتدرج كموظف حجز ثم اتنقل الحسابات و بعد فترة بقا مشرف حسابات.. و زي أي فاميلي بيزنس ,, انت تعرف أكتر تشتغل أكتر.. بقا بينظم رحلات و يحجز و ينظم الرحلة و يطلع يسكن مع الافواج و هو اللي يحاسب العملا و يراجع الحسابات دي لحد ما أصبح عنده خبرة طويلة في المجال و لكنه أنهك تماما

 

كريم قرر انه يشارك شخص عشان يفتح مشروعه في المجال اللي بيفهم فيه

 

أول خروجه للسوق بدأ مع صديق ليه كشريك و فتحوا المشروع سوا و في أول شغلانة اتنصب عليهم في مبلغ كبير جدا فشريكه قرر الانسحاب و أصبح كريم مديون من قبل ماينزل فعليا في السوق و ملزم انه يعوض عملاءه عن اللي خسروه من ماله الخاص اللي مش معاه أصلا

النهاردة سيرا تورز من أشهر شركات السياحة الداخلية و من أجمل الشركات اللي بتقدم عروض في أكبر الفنادق في مصر.. انا بحب أسافر معاه لأنهم بيعرفوا يعملوا فرحة و بينفذوا دايما السلوجان بتاعهم – خلي السعادة عادة

 

شركة سيرا تورز موجودة في 50 ش الخليفة المأمون -مصر الجديدة.. لو حد عايز يطلع دهب أو شرم مطروح بأسعار ملهاش حل و بجودة فوق الممتازة أرشحه بشدة

المشروع الثاني – جيكا – رئيس جمهورية البيتزا – علاء تركي

 

علاء شاب طموح جدا خرج من قريتهم من 10 سنين نفسه يشتغل في اسكندرية

 

أول ما راح اسكندرية مكانش معاه فلوس السكن و كان بيشتغل في اليومية – و حتى مرتبه الشهري أول ما بدأ مكانش بيسهل عليه وجود سكن… كان دايما شايل على ضهره شنطة فيها فرشته و يروح الفطاطري اللي بيشتغل عنده عشان يتعلم الصنعة و اخر اليوم ياخد الفرشة و يفرش عالبحر و ينام.. ايوة بينام عالبحر في الشارع

 

اتعلم علاء و اتنقل من مكان لمكان لحد ما فهم الشغل صح و ازاي و منين يجيب الخامات

 

علاء جه القاهرة و كان نفسه يفتح محل بيتزا .. اتشارك مع واحد صاحبه و أخدوا محل في الصحرا ..العاشر من رمضان ساعتها مكانش فيها حد خالص,,.. و بدأوا بأقل الامكانيات و التكاليف

 

ليه قصة جميلة جدا تخص خطيبته و ازاي وقفت جنبه لحد ما دلوقتي اعتقد انه اشهر محل بيتزا في العاشر من رمضان

 

انا أكلت من عنده بيتزا تشيز لافرز مادقتش زيها في مصر… كمان انصحكم بفطيرة النوتيلا من عنده

 

جيكا كبر لحد ما اتكتب عنه في المصري اليوم.. و النهاردة نجيب ساويرس عمل تويتة يستفسر عن مشروعه و ان شاء الله هينجح أكتر و هيبقا حاجة عظيمة

 

اللي يحب يعيش تجربة بيتزا جديدة و يدعهمه ياكل بيتزا من عنده

 

المشروع الثالث – بندانة – المعجزة يوسف

قابلت يوسف بالصدفة واحنا في اجتماع لمبادرة شباب بلدنا. 19 سنة

 

متخيلتش ان واحد في السن دة يكون عمل كل اللي عمله هذا الانسان العظيم.. من و هو سنه خمس سنين شايل بيت اشتغل نجار و نقاش و في محلات حلويات و محلات بيع ملابس و اخيرا تاجر سريح بيبيع طرح ثم انتقل للبندانات اللي بتتحط تحت الطرحة

 

كان الاول بيشتغل لحساب تاجر جملة… بعدين طقت في دماغه يتفق مع التاجر دة ياخد منه البندانات جملة الجملة و يبيعها لتجار .. الموضوع كبر معاه و بدأ يوسع دايرته.. اشترى سكوتر و الناس عرفته أكتر .. بدأ يفكر في الاستيراد مع شريك ليه داخل براس المال

 

دلوقتي البندانات اللي بيبيعها يوسف بقت تتطلب منه من ليبيا و السعودية و هو لسة في السن دة…

 

ان شاء الله لو استمر بنفس النجاح خلال فترة قصيرة هيبقا له كيان كبير.. انا بعتبره اصغر رائد اعمال اعرفه

 

المشروع الأخير- أسامة قطب اللي هو أنا

 

الصراحة اللي اتعلمته من الناس دي كلها ان مهما كانت الصعوبات و المواجهات.. لو انت شاطر و مستعد تاخد المخاطرة و تسعى للآخر مهما كانت قوة الضربات هتكبر و هتقدر

أنا مش هقول ان عندي قصة كفاح يمكن أنا ممريتش بمعاناه كبيرة من الناحية العملية .. اشتغلت اه في كذا مكان من وانا صغير .. وانا طالب اشتغلت في صيدلية 16 ساعة في اليوم من غير اجازات و قبضت 120 جنيه…

اشتغلت في مصصانع حديد و خشب و سافرت.. لكن الصراحة معانيتش زي الابطال اللي فوق الا يمكن من زميلي الهندي اللي كرهني في عيشتي في السعودية و خلاني قررت استقيل قبل ما اسافيله توصل انه يسممني

لكن انا مش لازم استنى لحد ما أعاني بجد معاناة مجحفة عشان افوق و ابدأ رحلتي الخاصة

فتحت مكتب توظيف صغير بلو كولر و وايت كولر في مصر الجديدة.. و مش هقول ادعموني عشان اكبر.. بس جربوا التوظيف عن طريقي يمكن اكون بقدملكم حلول سريعة في مشاكل التوظيف.. و مين عالم يمكن المشروع يكبر و يبقا نشاطي في العالم كله

الخلاصة
النجاح مش لأذكى أو اشطر واحد.. النجاح مكتوب للي بيسعوا… ان الله لا يضيع أجر من احسن عملا

نقلاً عن تجربة أ/ أسامة قطب وحقيقة تجارب ملهمة تستحق النشر