7 أخطاء عليك تجنبها عند التواصل مع زملائك ومديرك في العمل

من الجميل أن يتبادل الزملاء والموظفون النكت والطرائف في مكان العمل، فمن خلالها يتم كسر الروتين القاسي وإضفاء جوّ من المرح والفكاهة في العمل، ولكن بالطبع يجب الحرص على عدم تجاوز الخطوط الحمراء لكي لا ينتقل المزاح من إطار الفكاهة إلى إطار الإحراج والمداعبة الثقيلة. بالطبع، هناك العديد من الأمور التي يجب على الجميع تجنب ذكرها أو المزاح حولها في مكان العمل. وقد تطول هذه القائمة، ولكن أبرز الأمور التي تتصدرها هي الأمور غير اللائقة، والمُسيئة بأي شكل من الأشكال لأحد الموظفين، إلى جانب التفاصيل الدقيقة حول حياتك الشخصية، أو أي أمر غير ملائم ذكره في مكان العمل. وفيما يلي، يقدم لك خبراء بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، أبرز الأخطاء التي عليك تجنبها وعدم الحديث عنها في مكان العمل.

القاعدة الأبرز التي عليك تذكرها جيداً هي أن مديرك ليس بالضرورة أن يكون صديقك، فبالرغم من أنكما قد تتشاركا علاقة قوية، وقد تخرجا سوياً لاحتساء القهوة، أو كانت بينكما زيارات متعددة في مناسبات اجتماعية، لكن ذلك لا يعني بالضرورة أنكما أصدقاء وأن علاقتكما تقع خارج إطار العمل، أو أنه بإمكانك مشاركته الكثير من الأمور التي تشاركها مع أصدقائك، ففي نهاية الأمر، هو مديرك. لذلك، عليك الحرص على عدم ذكر أي أمر غير مناسب أمام مديرك، وعليك الانتباه إلى طريقة كلامك أمامه.

1) لا تتفاخر وتقول: “فكرتي أفضل من فكرة فلان”

فلنفترض أنك كنت في جلسة تبادل أفكار حول منتج جديد، وعلى الجميع تقديم أفكارهم ومقترحاتهم. وبعد أن قضيت عطلة نهاية الأسبوع في التفكير في فكرتك، وكنت تعتقد أنها ستكون أفضل فكرة، لم يختارها مديرك في النهاية، واختار فكرة زميلك عمر، مما أغضبك لاعتقادك بأن فكرتك أفضل من فكرته، وقد قمت بالتعبير عنها بشكل أفضل أيضاً. بعد التفكير العميق قررت مواجهة مديرك لسؤاله لما اختار فكرة عمر بدلاً من فكرتك. لكن مهلاً، هنا تكمن المشكلة. في حال وجدت نفسك في موقف تقارن نفسك بالآخرين، لا يجب عليك التقليل من شأنهم أبداً، أو إقناع مديرك بأن أفكارك أفضل من أفكارهم. بدلاً من ذلك، عليك التفكير بالتالي: ما هي ميّزات فكرة عمر؟ لماذا تم اختيارها كأفضل فكرة؟ وكيف يمكن لفكرتي منافسة فكرته؟

ففي نهاية الأمر، كل ما يهم مديرك هي الأفكار الجيدة، وعليه، عليك التفكير في كيفية جعل فكرتك فكرة لا يمكن رفضها، وركّز على نقاط القوة في فكرتك بدلاً من التفكير في نقاط الضعف في أفكار الآخرين. ففي حال بدأت بالتباهي والتفاخر أمام مديرك، والمقارنة بين أفكارك وأفكار الآخرين، ستخسر فرصة طرح فكرتك بشكل لائق وقبولها من قبل مديرك. تذكر أنك جزء من مجتمع كبير، وليس هناك ضرر من امتلاك طموح عالٍ، ولكن عليك تعلُم كيفية التميُّز بين الآخرين، وكيف يمكنك تطوير أفكارك وتحسينها في المستقبل.

2) حافظ على هدوء أعصابك، ولا تقل: “أنت مخطئ”

بالرغم من أن هذه أبسط النصائح، إلا أن الكثير من المهنيين يقعون في خطأ فقدان أعصابهم عند الغضب، مما قد يؤثر على الطريقة التي يراك بها زملائك ومديرك. فلنفترض أنك خضت نقاش مع مديرك حول أمر ما، واختلفتما حوله. حتى لو كنت تعتقد أن مديرك لا يتصرف بشكل عقلاني، عليك دائماً التحلّي بالهدوء والمحافظة على هدوء أعصابك. وفي حال وجدت نفسك تشعر بغضب شديد، والتحدث دون تفكير، فأنت ستخاطر في خسارة مهنيتك وسمعتك، وبذلك ستخسر علاقتك مع مديرك.

للنجاح بأي حوار، عليك التحلّي بالهدوء والحفاظ على رباطة جأشك، بغض النظر عن شعورك تجاه الأشخاص أو الأفكار المطروحة. عليك مناقشة كل نقطة بهدوء وعقلانية، والابتعاد عن الانفعال والغضب عند التحدث ليتمكن كل طرف من طرح أفكاره بهدوء، وبذلك يتحقق الهدف من الاجتماع. في حال لم تستطع الحفاظ على هدوئك لأي سببٍ كان، يجب عليك تجنب الخوض في أي نقاش حتى تستعيد هدوئك بالشكل المطلوب.

3) لا تستخدم عذر الصراحة وتقول: “إنني أقول الصراحة فقط”

الصراحة أفضل وسيلة للتواصل، ولكن هناك حدود للصراحة، وخاصةً في مكان العمل. وقد تشمل الصراحة التحدث عن أداء زملاء العمل، أو الإفصاح عن معلومات شخصية تخص أي شخص، أو التحدث عن تجربة فاشلة مرّ بها أي موظف في العمل، لذا عليك الحرص عند التحدث عن أي موضوع في نطاق العمل. وحتى لو كنت ذو شخصية لطيفة، يجب أن لا تنضم إلى أي مجموعة تتحدث عن الزملاء الآخرين في العمل. لا تستغل وقت العمل للحديث عن الأمور الشخصية، حيث سيعطي ذلك انطباع أنك غير جاد في عملك. وبغض النظر عن مدى كرهك لشخص ما في العمل، تجنب الحديث عنه أو عنها، واحرص على التصرف بعقلية ناضجة، فالتصرف عكس ذلك سيؤدي إلى خلل في العمل الجماعي وبالتالي خفض الإنتاجية، كما سيعطي انطباع أنك تبحث عن الانتباه بشدة، أو أنك غير جدير بالثقة. وبالرغم من أنك قد تريد التحدث عن أمر ما أغضبك فقط، إلا أن الأشخاص الذين تختار أن تتحدث إليهم قد يكونوا غير جديرين بالثقة. وفي حال كان لديك نقد بناء أو ملاحظات لأحد الأشخاص في عملك، عليك التحدث إلى مديرك مباشرة.

4) لا تستخدم أسلوب التهديد وتقول: “لقد رفضت العديد من العروض الجيدة لأعمل في هذه الشركة”

ليس هناك أي خطأ في البحث عن فرص عمل جديدة، ولكن لا يجب عليك مشاركة ذلك مع مديرك، ومن الأفضل عدم مناقشة ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر مع مديرك إلا في حال كنت ترغب في تقديم استقالتك وقبول عرض العمل الذي تلقيته. عليك تجنب ذكر عروض العمل التي تتلقاها، سواء كنت ستقبلها أم لا. وبالإضافة إلى ذلك، لا تتحدث عن الأمر بشكل متفاخر، حيث سيُعطي ذلك انطباع أنك غير مبالي بالشركة التي تعمل بها، وأنك غير وفيّ لعملك الحالي.

5) لا تقارن بينك وبين الآخرين، وتقول: “لماذا حصل فلان على ترقية وأنا لم أحصل على ترقية حتى الآن!”

بالرغم من أن شعورك بالغضب في مثل هذا الموقف أمر مبرر، ولكن عملك في مكان ما لمدة أطول من شخص آخر لا يبرر أحقيّتك بالحصول على ترقية أو زيادة في الراتب. ما عليك التفكير به هو مدى استحقاقك لهذه الميزات بناءً على مستوى إنتاجيتك. في حال وجدت نفسك تستحقها، فعليك التحدث مع مديرك، فكر في الأمور التي يمكنك أن تقدمها للشركة ويمكن أن ترفع من مستواها، وما الذي فعله الموظف الآخر ليستحق هذه الزيادة أو الترقية؟ وفي هذه الحالة، عليك التصرف بشكل هادئ ومناقشة الموضوع مع مديرك. وقبل التسرُّع في ذلك، عليك ملاحظة الأمور التي يفعلها زميلك ليستحق هذه الترقية. هذه الطريقة هي أفضل من الغضب والبدء في التحدث عن زملائك. اعمل جاهداً لتستحق ما تطمح إليه.

6) لا تقدم نقد غير بنّاء، مثل قول: “اجتماعاتنا غير منظمة”

بدلاً من تقديم الشكاوى حول موضوع ما، عليك تقديم حلول مناسبة لحل المشاكل التي تراها. ضع خطة ملائمة للمشكلة التي تعتقد أنها بحاجة لحل، فإن تقديم نقد لاذع دون تقديم حلول مقترحة هو بمثابة الإشارة إلى مشكلة ما لمديرك دون التصرف بشكل مسؤول. لذا، احرص دائماً على حل المشاكل بدلاً من خلقها أو الإشارة إليها وتركها معلّقة، واعمل على وضع خطة مناسبة لحل الموقف بدلاً من تعقيده.

7) لا تتصرف بشكل غير عقلاني، وتقول: “قد لا يكون أدائي الأفضل، ولكنّي أعمل هنا منذ عام ولم أتلقى أي زيادة في الراتب حتى الآن، لماذا لا أتلقى الحوافز؟”

في حال تصرّفت بهذه الطريقة، فأنت تُلقي الضوء على أدائك الضعيف، وتُحمّل الآخرين مسؤولية ذلك، كما تُعطي انطباع بعدم مصداقيتك للمدير والآخرين، إلى جانب كونك غير ناضج، مما سيضُر بصورتك أمام الآخرين. عليك تجنُب الظهور بمظهر الموظف الذي يعمل بشكل غير مهني فقط لتلّقي المكافآت، بل عليك أداء عملك بأفضل صورة ممكنة. وفي حال شعرت بالإحباط أو عدم التقدير بالصورة المناسبة، لا يجب عليك التعبير عمّا يدور في رأسك بهذه الطريقة. تذكّر أن الجميع يمكن استبدالهم، وطريقة تصرّفك هذه ستجعلك تخسر قيمتك أمام مديرك.

بدلاً من ذلك، عليك العمل باجتهاد وأن تدع عملك يُعبّر عنك للحصول على الزيادة أو الترقية التي تستحقها خلال تقييم الأداء السنوي. في حال كنت تشعر بإحباط أو لم تمتلك أي حافز، عليك التحدث مع مديرك بطريقة هادئة حول نقص الحافز وضغط العمل الذي تواجهه للعمل على حل المشكلة.